د.عارف السويفي: المنظومة الصحية في مصر تحتاج إلى استراتيجة تطوير
2014-04-22 10:14:59
نظمت يوم الثلاثاء، لجنة العلاقات الخارجية بنقابة الأطباء، ندوة بعنوان
" فلسفة تطوير النظام الصحي في الأوقات الحرجة"
والتي استضافت خلالها اللجنة الدكتور عارف السويفي، أحد كبار الأطباء المصريين العاملين في ألمانيا، وذلك بدار الحكمة.
قال الدكتور عارف إنه لابد أن يكون النظام الصحي في مصر نظام يضمن العلاج للفقراء والأغنياء، ودور الدولة هو الهيمنة بطريقة اصدار القوانين ورعاية النظام الصحي والرقابة عليه
وأضاف أن المشترك في النظام الصحي لابد أن يكون مستفيد ماديا ومعنويا حتى ينتمي إلى النظام الصحي.
وأردف د. عارف أن المنظومة الصحية في أي مكان في العالم تبدأ وتنتهي بإدارة نفسها، مشيرة إلى أن مصر حاليا في مفترق الطرق، حيث يتواجد نظامين في العالم أجمع أولهم النظام الاستخلاصي، والذي يعني أن هناك - مجموعة مهيمنة علي الدولة تديرها باقتصاد موجه لتحقيق مصالحها، أما النظام الاخر فهو النظام التحفيزي،يشارك الشعب في وضع النظام ويستفيد كل الشعب وليس مجموعة منهم فقط من النظام.
وأوضح د. السويفي أن الطب الخاص لا يعني المستشفيات الخاصة أو العيادات الخاصة ولكنه يعني الإدارة المالية الصحيحة حتى وإن كانت مستشفيات جامعية، ويعتمد على المؤسسات الحاكمة، كما أوضح أنه لابد من وجود أنظمة رادعة للحفاظ على صحة المريض ورفع جودة المنظومة الصحية،مشيرا إلى أن المستشفيات يجب أن تضع آليات وتقنيات لحل مشاكلها المزمنة مثل مشاكل التمريض ونقص الخبرة، مؤكدا على أن المستشفيات يجب أن تضم استشاري له باع طويل حتى يمكن الإستفادة منه في تطوير خبرات الأطباء، إلى جانب تحسين مستوى التمريض، واستكمل د. السويفي أنه لابد أن يكون هناك مصدر مالي يضمن تحسين وضع البحث العلمي، والحرص على التعليم والاستفادة من التسويق بنوعيه الداخلي والخارجي
وأكد د.عارف علي اهمية دور الشباب وضرورة اعطائهم فرص التدريب والخطأ والتقويم والصقل وتقلد رئاسة الاقسام الطبية الذي يجب ان تكون معاييره طبقا للخبرة وليس طبقا للسن وأن الاهتمام بالشباب هو مفتاح بناء الامة،كما أكد على أنه يجب الاعتماد على نظام تعليمي متكامل يشمل المستشفيات والصيدليات والمصنع المنتج للمستلزمات الطبية، ومعامل البحث، وعلى أنتضمن قوانين الدولة المنظمة لأدوار وزارة الصحة والتجارة والصناعة والشباب والرياضة وجميع الجهات المعنية تطبيق هذا النظام.
وطالب د.عارف بتفعيل قوانين الرقابة على صناعة الدواء وعدم الإكتفاء بوضع قوانين هي في الأصل غير مطبقة، كما طاالب بوضع نظام جيد لمقدم الخدمات الطبية على أن يكون النظام موثق، وأشار د.عارف إلى أن الأستاذ يعلم طبيبين أو ثلاث في الدول المتقدمة خلال العام، وليس نص مليون كما يحدث في دول أخرى، كما أنه لا يستطيع أن يعمل على 50 رسالة خلال العام، كما أنه لا يعتمد على الدراسات العليا من ماجستير ودكتوراه، حيث أن الطب مهنة يدوية تعتمد على الممارسة وليس الدراسات، وأضاف د.عارف أنه إذا ما أرادنا تصحيح مسار الطب في مصر يجب علينا أن نختار المضي في هذا الطريق أو لا نمشي فيه، واستطرد أنه إذا ما سلكنا طريق النهوض بالمنظومة الصحية يجب أن لا يتم الاعتماد على الطرق القديمة المستهلكة، فلا يجب أن يدرس طبيب 10 أطباء بالمستشفى الجامعي إلى جانب 10 أخرين بمستشفى وزارة الصحة فضلا عن غيرهم في مكان أخر.
وأردف د.عارف أن دور النقابة هو التقنين والمراقبة وتثقيف المريض، إلى جانب الحفاظ على حقوق الأطباء، مشيرا إلى أنه من غير المعقول أن يظل طبيب يعمل في مستشفى أكثرمن 8 ساعات، وكما أنه من غير المقبول أن يحصل طبيب على مرتب غير جيد وغير محفز على التقدم والاستمرار، وطالب د.عارف بالتفكير في إنشاء قرية طبية صناعية لصناعة المستلزمات الطبية لتصبح سوق لأفريقيا طبقا للمعيير العالمية، مشيرا إلى أنها كفيلة بحل مشاكل استيراد الدواء، وستصبح بداية لنواة برنامج بحث علمي ممول عن طريق هذه المصانع.
واختتم د. عارف أن على مصر أن تبدأ بالأهداف القصيرة سهلة التحقيق حتي لا نقضي علي الامل في الاصلاح ، على أن تشمل الأطباء والمستشفيات ومقدمي الخدمات الصحية من ممرضين ومقدمي الخدمات التأهيلية ، فضلا عن الصيادلة ، وشدد علي ضرورة البدء في انشاء قرية لانتاج الصناعات الطبية المصرية تمثل سوقاً لقارة افريقيا.
الاهتمام بالشباب يبني الامة |
|